الاثنين، 28 أكتوبر 2013

لماذا ترتدين النقاب ؟!

لماذا ترتدين النقاب ؟ّ!

سألنى وفى نبرة صوته غرابة : لماذا ترتدين النقاب ؟ّ ... أجبت بسؤال : وهل هناك عيبا أو خطأ أن أرتدى النقاب ؟! .. أجاب : كلا ، ولكنى لاأحبه .. ابتسمت وقلت : ولكنى أحبه .
فقال مبررا : أنا لاأحب النقاب لأنى صادفت بعض النساء يسئن له .. فقلت متعجبة : ولماذا تنظر إلى السيئ  ؟! .. هناك من تلتزم بالنقاب قولا وعملا ، وتحاول أن تكون قدوة حسنة للمرأة المسلمة .. سكت برهة وقال : ما رأيك أن تكتبى عن النقاب (1)
قلت : لقد كتبت قبلا عن  الهجوم على الحجاب والنقاب (2) ولكن فكرتك رائعة وسأكتب من المنظور الآتى :
1)    الفرق بين الحجاب والنقاب ؟
2)    مشروعية النقاب والحجاب ؟
3)    رأى العلماء ؟
تقديم : آيات وأحاديث شريفة عن الحجاب :
قال تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور/60 .
وعن عاصم الأحول قال : كنا ندخل على حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا : وتنقبت به ، فنقول لها : رَحِمَكِ الله قال الله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) ، قال : فتقول لنا : أي شئ بعد ذلك ؟ فنقول : ( وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) فتقول : هو إثبات الحجاب . رواه البيهقي ( 7 / 93 ) . (3)
صفات الحجاب الصحيح
قال الشيخ الألباني ، رحمه الله تعالى :
شروط الحجاب :أولا : ( استيعاب جميع البدن إلا ما استثني ) فهو في قوله تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } .
ثانيا : ( أن لا يكون زينة في نفسه ) لقوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن } فإنه بعمومه يشمل الثياب الظاهرة إذا كانت مزينة تلفت أنظار الرجال إليها
ثالثا : ( أن يكون صفيقا لا يشف ) فلأن الستر لا يتحقق إلا به ، وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة ، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم : "سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات " زاد في حديث آخر :"لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا " . رواه مسلم من رواية أبي هريرة .
رابعا : ( أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها ) قال أسامة بن زيد : " كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال : ما لك لم تلبس القبطية ؟ قلت : كسوتها امرأتي ، فقال : مرها فلتجعل تحتها غلالة ، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها " أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة" (1/441) وأحمد والبيهقي بسند حسن .
خامسا : ( أن لا يكون مبخرا مطيبا ) لأحاديث كثيرة تنهى النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهن، ونحن نسوق الآن بين يديك ما صح سنده منها : عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبا ".

سادساً: (أن لا يشبه لباس الرجل) فلما ورد من الأحاديث الصحيحة في لعن المرأة التي تشبه بالرجل في اللباس أو غيره، وإليك ما نعلمه منها : عن أبي هريرة قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل" .
سابعاً : ( أن لا يشبه لباس الكافرات ) .فلما تقرر في الشرع أنه لا يجوز للمسلمين رجالاً ونساءً التشبه بالكفار سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصة بهم .
ثامناً: (أن لا يكون لباس شهرة). فلحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً". حجاب المرأة المسلمة " (  ص 54 - 67  )
تكلمنا فى هذا الجزء عن الحجاب ونتكلم فى الجزء الثانى عن النقاب .. فإلى لقاء 
---------------------------------------------------
(1)     كتبت قبلا عن المرأة والافتراءات التى تدور حولها فى كتابى ( المرأة فى الإسلام ظلم ...قهر .. أم عدل وإنصاف ؟! ) http://saaid.net/book/open.php?cat=6&book=6696
(2)     الرجوع لمقالى (( معركة العلمانيين والملاحدة مع الحجاب وأهله )) http://doraalislam1961.blogspot.com/2012/10/blog-post_7050.html
(3)     الشيخ محمد صالح المنجد – فتوى رقم 13998 – موقع الإسلام سؤال وجواب