لماذا ترتدين النقاب ؟ّ!
سألنى وفى نبرة صوته غرابة : لماذا ترتدين النقاب ؟ّ ...
أجبت بسؤال : وهل هناك عيبا أو خطأ أن أرتدى النقاب ؟! .. أجاب : كلا ، ولكنى
لاأحبه .. ابتسمت وقلت : ولكنى أحبه .
فقال مبررا : أنا لاأحب النقاب لأنى صادفت بعض النساء
يسئن له .. فقلت متعجبة : ولماذا تنظر إلى السيئ
؟! .. هناك من تلتزم بالنقاب قولا وعملا ، وتحاول أن تكون قدوة حسنة للمرأة
المسلمة .. سكت برهة وقال : ما رأيك أن تكتبى عن النقاب (1)
قلت : لقد كتبت قبلا عن
الهجوم على الحجاب والنقاب (2) ولكن فكرتك رائعة وسأكتب من المنظور الآتى :
1)
الفرق بين الحجاب والنقاب ؟
2)
مشروعية النقاب والحجاب ؟
3)
رأى العلماء ؟
تقديم : آيات وأحاديث شريفة عن الحجاب :
قال تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي
لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ
مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ ) النور/60 .
وعن عاصم الأحول قال : كنا ندخل على حفصة بنت سيرين وقد جعلت
الجلباب هكذا : وتنقبت به ، فنقول لها : رَحِمَكِ الله قال الله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ
مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن
يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) ، قال : فتقول لنا : أي شئ
بعد ذلك ؟ فنقول : ( وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) فتقول : هو إثبات الحجاب
. رواه البيهقي ( 7 / 93 ) . (3)
صفات الحجاب الصحيح
قال الشيخ الألباني ، رحمه الله تعالى :
شروط الحجاب :أولا : ( استيعاب جميع البدن إلا ما استثني
) فهو في قوله تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين
عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } .
ثانيا : ( أن لا يكون زينة في نفسه ) لقوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن } فإنه بعمومه يشمل الثياب
الظاهرة إذا كانت مزينة تلفت أنظار الرجال إليها
ثالثا : ( أن يكون صفيقا لا يشف ) فلأن الستر لا يتحقق إلا به ، وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة
فتنة وزينة ، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم : "سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات
عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات " زاد في حديث آخر
:"لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا " .
رواه مسلم من رواية أبي هريرة .
رابعا : ( أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها ) قال أسامة بن زيد : " كساني رسول الله صلى الله عليه
وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال : ما لك لم تلبس القبطية
؟ قلت : كسوتها امرأتي ، فقال : مرها فلتجعل تحتها غلالة ، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها
" أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة" (1/441) وأحمد والبيهقي
بسند حسن .
خامسا : ( أن لا يكون مبخرا مطيبا ) لأحاديث كثيرة تنهى النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهن،
ونحن نسوق الآن بين يديك ما صح سنده منها : عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : " إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبا ".
سادساً: (أن لا يشبه لباس الرجل) فلما ورد من الأحاديث الصحيحة في لعن المرأة التي تشبه بالرجل
في اللباس أو غيره، وإليك ما نعلمه منها : عن أبي هريرة قال:" لعن رسول
الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل" .
سابعاً : ( أن لا يشبه لباس الكافرات ) .فلما تقرر في الشرع أنه لا يجوز للمسلمين رجالاً ونساءً التشبه
بالكفار سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصة بهم .
ثامناً: (أن لا يكون لباس شهرة). فلحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم " من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب
فيه ناراً". حجاب المرأة المسلمة " (
ص 54 - 67 )
تكلمنا فى هذا الجزء عن الحجاب ونتكلم فى الجزء الثانى
عن النقاب .. فإلى لقاء
---------------------------------------------------
(1) كتبت قبلا عن
المرأة والافتراءات التى تدور حولها فى كتابى ( المرأة فى الإسلام ظلم ...قهر ..
أم عدل وإنصاف ؟! ) http://saaid.net/book/open.php?cat=6&book=6696
(2) الرجوع لمقالى
(( معركة العلمانيين والملاحدة مع الحجاب وأهله )) http://doraalislam1961.blogspot.com/2012/10/blog-post_7050.html
(3) الشيخ محمد
صالح المنجد – فتوى رقم 13998 – موقع الإسلام سؤال وجواب