السبت، 11 أكتوبر 2014

ياعزيزا غاب عنى








يا عزيزا غاب عني إلى الأبد فكيف لا أحي ذكراك

هل ستأتي لحظة فيها أعانق صبري فأراك

هل ستأتي نسمة تحرق شوقي لتلقي شذاك

هل ستأتي روح عطرك تناجيني لأسكن هواك

****

إن المنايا حين سامتك خسفا

حين ألقت بك في اللحد حتفا

حين صالت

حين جالت

لم ترى فيك إلا جمالا بعدما اخدتك المنية صدفا

حين تعالت وجازتك من الدنيا حذفا

والمنايا العاديات

تأخذ الأعمار لطفا

والمنايا الغاضبات

ترغم الأقدار خطفا

أين كانت لا تراعي أسفا

حين تلاشت قوتي وصارت بعدها وهنا

***


يا عزيزا وانتهى وقت البكاء


كيف أصحو

كيف يأتيني المساء

كيف أحيا

بعدك الدنيا فناء

كيف امشي في ظلام

كيف أسعى في حطام

هل ترى لي من ضياء


***

لحدك الآن يطوي رفاتا

نائما ستصحو أم سباتا

كيف أنسى وأهجر

كيف اصبر فاقدر

كيف باللذات اشعر

هل تنمو مثلما ينمو النبات

هل ستحيا بعدما كنت انت الحياة

أم هل ستراك عيني اللآن لتجفف الدمعات

***

سوف أبقى هكذا في انتظار

كالذي يرجو حياة من دمار

سوف تنطوي معك روحي فتشتكي مني الاقدار

كالذي يرجو نجوما واضحات في نهار

***

ايها القبر سيد مفاتيح المواجع

لما تعشق ذبح فرحتي بين اشباح المصارع

فارسم الحزن على جدران آهاتي فما انت صانع

وانتظر قدومي لذا أنا لن أمانع