الأربعاء، 27 مارس 2019

رايح فين ياابني ؟!

رايح فين يا ابني ؟!
زرقاء اليمامة جيهان ..... الاربعاء 27/3/2019


* جمعت شنط سفرك ليه يا ابني ؟! ..... رايح فين وسايبني ؟!
- رايح يا امه أدور على رزقى ... الحمل تقيل يا امه وشايله على كتفي ....
  حمل الدنيا كسر ضهري .... عايز أعيش ولادي فى هنا وراحة ... يفتكرونى بيها من بعدي ...
* فلوس أيه يا ابني .... دا الرازق ربنا .... دا ربنا بيرزق الدودة فى قلب الحجر .... هايرزقك والله وكل البشر ....
- يا امه الحمل تقيل... نفسي أجيب لولادي الحلو كله وأحمل وأشيل .... صعبان عليا أشوفهم محتاجين ... وأنا عاجز وبيعلى جوايا الأنين ...
عايز أشوفهم يا امه متهنيين ... وشبعانيين .... ياكلوا أحسن أكل ... يلبسوا أحسن لبس ...
* أكل أيه يا ابني ؟! ... هو حد بيبات من غير عشا ؟! 
أنت فاكر إن ولادك ناقصهم أكل ... ها تجيب إيه أكتر من اللي بيتاكل .... قولى بس .... ها تجيب أيه ...
هاترمى نفسك فى أحضان الغربة المرة ... علشان تجيب ديك رومي ؟! ... صدقنى يا ابني سندوتش الجبنة الرومي هايبقى أحلى فى بقهم وأنت معاهم .... ها تجيب لبس .... دى الهدمة مهما كانت بسيطة بحنانك ها تدفيهم ... عايزتلبسهم ماركات ؟! ... ها تعمل أيه ليهم وانت بعيد ... دى كفاية أنها هدمة أنت جايبها ليهم ...
- يا امه انتى مش شايفة حال البلد والظروف .... خلاص بقينا من بكره ميتيين من الخوف ....
مصر يا امه بتطردنا من حضنها .... كرهتنا ياأمه فى جوها وبرها ....
* لا ... لا ....يا ابني أوعاك تقول كده .... دى مصرأمك ... قبل ما تكون بلدك ... هى يا ابني الام برضه تكره ولادها ؟!
أنا ياما ضربتك ...يا ما نيمتك ودمعتك على خدك ....بكده يبقى أنا كرهتك ؟! ....
الظروف وحشة ... أنا معاك .... الرزق قليل ... ماهو رب هنا  هو رب هناك .... بس أوعى يا ابني الظروف تخليك تكره بلدك ... دى البلد زى الدين والعرض ... حد يتخلى عن دينه ؟! ..... حد يفرط فى عرضه ؟!
رد عليا .. سكتت ليه ... أقول لك أنا ... علشان أنت بتحبها ... صح زعلان منها ... لكن هى صباك وأحلى أيامك ... هى ذكرياتك ... أتولد فيها ولادك وهايجي بعدهم أحفادك ..
طيب بلاش ... أنا زيي زي البلد ....... مستنية تحميني زي مصر ماهى مستنياك تحميها ... مستنية تاخد بايدى يوم ما أركن على عكازي .... زى ما مصر مستنية تاخد بايدها وتدافع عنها ضد الأعادي ....
يا ابني ها أحنن قلبك ازاى بس ... طيب قولى ... وجاوبنى ...وبعدها لو رضيت بالغربة ... سيبنى
أنا لما أعيا مين ها يناولنى دوايا ؟!
لما أبرد من ها يفرد عليا غطايا ؟!
لما أموت من غيرك ها ياخد عزايا ؟!