الأحد، 15 مايو 2022

الخناقة

 # مقال في الصميم #

# افيقوا #

الخناقة

بقلم: يحي سلامة

في رايي المتواضع ادي الفنان الراحل عدلي كاسب اهم ادواره السينمائية عندما لعب دور الجزار في فيلم (السفيرة عزيزة) امام شكري سرحان وسعاد حسني.

ومن اهم واجمل مشاهد الفيلم حين اراد اشغال البوليس عن خناقته مع شكري سرحان وعبد المنعم ابراهيم فقال لصبيه بالحرف الواحد (لم حبايبنا وجدعان الحتة عاوزها خناقة تبلع الكل البوليس  يتوه فيها) وماهي الا لحظات حتي ينفذ الصبي الاوامر ويشتبك الجميع في خناقة مفتعلة أتعبت افراد الشرطة المتواجدين في الحارة في فضها وشغلتهم عن الخناقة الاصلية الدائرة بينه وبين خصومه (شكري سرحان وعبد المنعم ابراهيم)

استدعي هذا المشهد تحديدا اليوم الموافق 15 مايو وهو ذكري نعلمها جميعا عن ظهر قلب وتفتحت عيوننا واذهاننا عليها  وهي ذكري النكبة في 15مايو 1948 

لنري الجزار المتمثل في الالة الاعلامية ووسائل التواصل يأخذنا الي عيون ابو الهول التي أغمضها فجأة دون سابق انذار ولاول مرة منذ 7000 سنة وقبلها بأيام معدودة كانت خناقة شيرين ابو عاقلة وهل هي في الجنة ام في النار وهي الخناقة التي بلعت الكل حسب تعبير عدلي كاسب في الفيلم .

وبذلك تنجح الالة الاعلامية ووسائل التواصل في افتعال الخناقات التي توجه الرأي العام نحو ماتريده هي لابعاده عن الحقيقة لتتفرغ هي لمعركتها الاساسية المعروفة للجميع من التاريخ والواقع بالضرورة