بقلم الشيخ العربي عنتر
بخصوص مسلسل الشمطاء اللي اسمها إلهام شاهين، تعالى معايا في رحلة ٣ دقايق أقول لك فيهم ٣ حاجات:
أولها إن إلهام شاهين ما هي إلا أداة من أدوات الحرب الباردة «بتقديم مشاهد ساخنة» للعبث بأخلاق المجتمع المصري وثوابته الدينية، وطبعا كل ده كان ظاهر في التسلسل الزمني لأعمالها الفنية زي مشاهدها في أفلام:
الهلفوت، جنون الحياة، سوق المتعة، نأسف لهذا الخطأ، دانتيلة، لحم رخيص، سيد قشطة، وغيرها من الأفلام الغير ملائمة تماما لقيم ومبادئ البيئات المحافظة..
إلهام شاهين اللي كانت تدافع بشدة عن تقديم الممثلات لمشاهد ساخنة، وبتهاجم أي ممثل يعلن رفضه للإسفاف ده، هي نفسها إلهام شاهين اللي كانت تدافع عن وصف المومس بالفاضلة، وطبعا كلنا عارفين يعني ايه «مومس»..
ولما دورها انتهى كممثلة أدوار ساخنة بحكم السن، طلعت الشمطاء إلهام شاهين تكمل باقي الخطة، وهي إنها تبرز المرأة المحجبة في دور إرهابية بتنتمي للجماعات المتطرفة، ودي الرسالة اللي عايزة توصلها إلهام، إن المومس فاضلة، والعهر عمل شريف، والقبلات السينمائية رسالة، أما الحجاب فهو تطرف وإرهاب.
الحاجة التانية:
الشمطاء إلهام شاهين رابطة عصابة على راسها، ولافة قماشة على جسمها مكتوب فيهم لا إله إلا الله محمد رسول الله، في رسالة منها وم اللي مستخدميها إن ااشهادتين هما عنوان التطرف وشعار الإرهاب..
والدليل على إن الحقارة اللي بيجهزولها دي مقصود بيها حرب على الدين الحنيف، ومحاولة لتضليل الناس فيما يخص رسالته، هو أن العمل مستحيل يوضح إن الله سبحانه وتعالى أمر في كتابة بعقاب المفسدين في الأرض، وعلى رأسهم أكيد المتطرفين اللي بيروعوا الآمنين ويفزعوهم، ويسطوا عليهم، وينهبوا مقدراتهم.
وإن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح تنبأ بظهور جماعات متطرفة تتخذ الدين ستار لها، وحذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم..
وبما إن ااشمطاء إلهاء شاهين واللي مشغلينها دورهم شن الحرب على الاسلام، مستحيل يلوحوا مجرد تلويح برأي الدين في أعمال التطرف، اللي هما في الأصل بيحاولوا يلصقوها زورا في الإسلام..
وبالرغم من إن روسيا بتعمل إرهاب في أوكرانيا، وبالرغم من أن الخنازير بينفذوا عمليات إرهابية ضد الشعب الفلسطي...ني، وبالرغم من إن أميركا وحلفائها قاموا بأكبر عملية إرهاب ضد العراق..
إلا إن الشمطاء واللي مشغلينها لا يجرؤوا أن ينفذوا عمل يصف الأعمال دي بالإرهاب، بالعكس بيعتبروها خلافات أساتك ولبان..
الحاجة التالتة والاخيرة، وهي إن صناع الأعمال الحقيرة دي دايما يلجأوا للشريحة القذرة دي في تنفيذ أعمال تسيء للاسلام، زي ما استعانوا بالرقاصة دينا علشان تقوم بدور محجبة مسلمة بتنضم لتنظيم إرهابي في مسلسل غرابيب سود..
واهو النهاردة سيدة المشاهد الساخنة بتعمل دور محجبة لابسة شعار التوحيد وهي طالعة بدور متطرفة، ليستمر المساس بالمسلمين..
في حين إن كان في محاولات سابقة لإنتاج عمل فني يتناول حياة البابا شنودة، ولما الكنيسة عرفت إن حسن يوسف هيجسد دور البابا، رفضت رفض بات، وحذرت كمان من انتاج مسلسل عن حياة البابا دون الرجوع إليها.
بعد كده تم الإعلان عن قيام الفنان ماجد الكدواني بالدور، وهو ممثل مسيحي محترم، ومش هيقدم حاجة تزعل الكنيسة، ومع ذلك الكنيسة رفضت حفاظا على صورة البابا الأبرز في القرن الأخير..
وكان قبلها في ٢٠١٢ تقريبا إعلان عن تجهيز هاني سلامة لفيلم الراهب، وكان هيقوم هاني في الفيلم بدور راهب، ومع ذلك الكنيسة رفضت إن هاني سلامة اللي عمل مشاهد خارجة في أفلام «ااريس عمر حرب، الأولة في الغرام، خيانة مشروعة» إنه يجسد شخصية راهب..
وبالفعل تم إلغاء العمل، واستبداله بمسلسل اسمه الداعية، يجسد فيه شخصية داعية إسلامي وصولي ومتسلق وابن تيت..
ونجحت الكنيسة فعلا في منع الراهب، ونجح هاني سلامة في تقديم الداعية الإسلامي الوحش..
وإلهام شاهين نفسها، كانت عاملة فيلم اسمه واحد صفر مع فتحي عبدالوهاب وكانت فيه مسألة خلافية عن وثيقة الزواج الثاني اللي بتمنحها الكنيسة للمطلقات الأرثوذكس، والكنيسة قلبت الدنيا رأسا على عقب، والفيلم اتستف وخرج بالشكل اللي لا يغضب الكنيسة، والشمطاء إلهام شاهين اعتذرت وبررت أيامها كتير لتوضيح الغرض من الفيلم..
أنا هنا مش بعقد مقارنات، وإن كنت معجب بموقف الكنيسة في كل المواقف دي وغيرها، وأتمنى توقف لهم ع الواحدة كده، خصوصا إن عمري ما شفت صناع الدراما طالعين يقولوا الكنيسة عايزة مننا ايه؟ وعايزة تقتل الابداع ليه؟
لكن بشوف كلام إن الأزهر بيحارب الابداع، واحنا كل ما هنعمل حاجة هنستنى رأي المشايخ، ودي حاجة تزهق وحاجة تقرف..
وبعيدا عن الشمطاء إلهام شاهين، وبعيدا عن إن اللي بتعمله ده كله دور متعرفش تقدم غيره لأنها غير موهوبة بالمرة، وغير مقنعة كممثلة .
إلا إن الدولة المفروض تحط بند رقابي ع المحتويات الفتية، ومش هقول بند ديني أو أخلاقي، ولا حتى رقابة قانونية بمنع ازدراء الأديان..
لكن أطالب بعمل رقابة أمنية لحفظ الأمن القومي المصري، ويمنع تقديم أعمال تستفز مشاعر أي فئة حيوية وذات قاعدة جماهيرية في البلد..
لا تستفز مسلمين ولا مسيحيين دينيا
ولا صعايدة وفلاحين واسكندرانية والبدو أهالي مدن القناة إقليميا وقبليا
ولا تستفز جماهير الكورة
ولا تسيء لطائفة معلمين أطباء مهندسين وغيرهم
وكمان متستفزش تحفظ المجتمع والتزامه بنقل أخلاق الغرب ومحاولة تقديمها على شاشتنا، وفي الآخر تيجي تشتكي من انعدام الأخلاق وانفلات الأمن..
استقيموا ربنا يخرب بيوتكم..
الحاجة الأخيرة..
شفت مبادرة ع الفيسبوك تدعو لمقاطعة المنتجات اللي هيتم الاعلان عنها بالتزامن مع عرض مسلسل بطلوع الروح الشمطاء إلهام شاهين..
وبما إن المبادرة دي صعب تنفيذها إلى حد ما
أنا أدعو لمقاطعة القنوات الناقلة لمسلسل بطلوع الروح مدى الحياة، علشان تكون عبرة لغيرها
