الاثنين، 18 ديسمبر 2023

هل آن الآوان لنعود إلى إنسانيتنا ؟

 هل آن الآوان لنعود إلى إنسانيتنا ؟

عندما نستيقظ في الصباح نبحث بأيدينا على الهواتف ونتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ... فقد أصبحت من أولوياتنا ... وبعد أن كانت مصدرا للتسلية أصبحت مصدرا لنشر الجرائم والوفيات 

كمية جرائم لانعرف ما أسبابها ؟ بل ولا نعرف هل ما ينشر هذا حقيقة أم كذب أم خيال لصحافي يريد الشهرة ؟ أم نشر أي شئ حتى يثبت الناشر صفحته على الموقع ؟ 

نتخبط بين الكذب والأوهام والاشاعات وضاعت منا الحقيقة 

نأتي لكمية الوفيات ... أكيد الأعمار بيد الله تعالى ولكل أجل كتاب ...لكن كمية موت الفجاءة كثر ونتذكر هنا دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستعيذ من موت الفجأة 

كميه أنا لله وانا اليه راجعون أصبحت تغطي صفحات التواصل بشكل ملفت .. بل نجد أن من مستخدمي هذه البرامج يتمنى أن يكون مكان المتوفي وأيضا وهذا يرجعنا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ

وايضا حديث أن يمر الرجل على القبر ويتمنى أن يكون مكان من في القبر لما يكون حال الدنيا من فتن وشرور ( شرح الشيخ بن باز ) 

كل هذا ولانتقى الله الا على صفحات الفيس ... ولا نذكر الله الا على منشور لاتخرج الا لما تكتب سبحان الله ... ولا تثيرنا المشاعر الا على التيك توك أو الانستجرام 

مازلنا نغش بعضنا البعض ... ما زلنا نتعامل بخبث ومكر ... ما زلنا نتلذذ بأننا ضحكنا على فلان واستعبطنا فلان ... ما زلنا نعتبر الخبث ذكاء 

والخيانة فطنة

والغدر فهلوة 

والحديث عن الأعراض تسلية

وكسر الخواطر نصيحة

لقد فقدنا اداميتنا وانسانيتنا في كل شئ للأسف ... 

فلسان حالنا كما قالت قريش إنها حياتنا الدنيا 

أوصيكم ونفسي بتقوى الله والرجوع له والعودة  بمكارم الاخلاق فأخرتها متر في متر وتوب ابيض ...

# زرقاء اليمامة جيهان #