الخميس، 28 ديسمبر 2023

الخاتمة

 ثم يأتيك وقت 

لا تريد بعده المزيد 

فلقد فقدت الرغبة في الحياة

تراها امامك غابة موحشة 

تكشفت امامك ضمائر معدومة 

وأشباه بشر بلا قلوب

لا تريد ان تربح شيئًا ، فقدت شغف الحياة

تتوقف تمامًا رغبات النفس

وتظهر ملامح الاكتفاء 

فما عاد لنا ،،، في غياب شمس العمر  

وقت أكيد 


أصبحنا كمن حمل باقة ورد وسار بها ليصالح أيامه  وعاد بالورد 

او كمن يحاول ان يزرع نبتة وحرث الارض وسقاها

وفي النهاية وجد الارض مالحة لاتصلح فقتلت النبتة

وضاع وقته وتعبه هباء

أو كمن يبني بيتا ويجمله ويحاول أن يزينه ويقوي اعمدته 

لمقاومة تقلبات الجو والزلازل

وهولايدري انه يبني البيت على بركان

ماذا نفعل بكل هذه التفاصيل 

كيف نسترد ما استودعناه في قلوب الأخرين 

كيف نسترد مافعلناه من خير وكان الرد بالجحود والنكران

بل محاولة التخلص من وجودنا بالحياة

كيف نستعيد اجزاءنا المتناثرة 

بعضنا 

قلوبنا

وقطع ارواحنا التي تزين حياة من ائتمانهم عليها 


نعم ،،، يأتيك هذا الوقت  

فتنسى الشغف وتتمنى أنك كنت ميتا بدلا

من ان ترى تلك الحقيقة التي قتلتك حيا

وتغادر نفسك ،،، تخلع ثوب الحياة كلها بزيفها وخداعها

وبكل شيء تزهد …

وتتمنى لقاء الله

اللهم حسن الخاتمة