همسات زرقاء اليمامة - جيهان أحمد عثمان حسين: ندوة تسويق الكتاب المصرى تحت رعايةلجنة الكتاب والنشر – المجلس الأعلى للثقافة - التى انعتقدت بومى 3 و4 إبريل2013 بدار الاوبرا المصرية

بحث (( اقرأ ))

اقرأ كان أول أمرأً إلهياً نزل على الأرض فى سورة العلق : } اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5} ..

فكانت هذه الكلمة أول ماسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الروح الأمين ، وكان هذا أول تكليفاً إلهياً لبنى البشر ، حتى يتعلموا دينهم أولاً ثم يتعلموا العلوم التى تُفيد دينهم ودنياهم .

وهذا الأمر الإلهى يحُث على تدبر القرآن ككل والالتزام به ليكون سعادة الدنيا والآخرة .

اقرأ

هذا هو عنوان البحث الذى أتقدم به لهذه الندوة وهو فى مجال المحور السادس : ( معوقات تسويق الكتاب المصرى )

ومن وجهة نظرى أن من هذه المعوقات ظاهرة عدم الإقبال على القراءة أو بتعبير آخر العزوف عن القراءة وبالتالى تقل نسبة الإقبال على شراء الكتب .

وفى هذا البحث نتكلم عن هذا العنصر من خلال ثلاثة جوانب :

أولا: الجانب النظرى :

ويشمل : تعريف القراءة ( من خلال المعجم أيضا ) – أهمية القراءة – القراءة أساس المعرفة الإنسانية – ثمار وفوائد القراءة – تأثير القراءة الألكترونية على شراء الكتب – سؤال : هل نحن شعوباً لاتقرأ ؟

ثانياً : الجانب الاستبيانى :

( محافظة بورسعيد نموذج )

· أدوات الدراسة : استمارة استبيان وزعت على الشرائح الآتية :

- القُراء من مختلف الفئات العمرية والثقافية .

- دور النشر والمكتبات .

ثالثا : الجانب العملى :

بعد أن عرضت الجانب النظرى من البحث عن القارءة وأهمية القراءة بالنسبة للفرد ، وبخاصة المسلم لأنه آمراً إلهياً من الله تعالى ويُعتبر تعليماً مهما ً من تعاليم الدين الإسلامى ( وقد عرضت العناصر النظرية فى أول بند من هذا الملخص )

ثم عرضت الجانب الاستبيانى وقد قمت بتوزيع استمارات استبيانية على فئات من القراء وأيضاً على بعض المكتبات ودور النشر – مدينة بورسعيد نموذج – ومن خلال نتائج الاستبيان سأقوم بإعداد رسماً بيانياً يوضح النسب المتنوعة لأسئلة الاستبيان .

وفى هذا الجانب العملى نطرح سؤالاً :

(( ماذا فعلنا كمكتبيين – داخل محافظة بورسعيد – لإثراء ملكة القراءة لدى الشباب أولاً وكأفراد مجتمع ثانياً ؟ ))

أولاً : فى المكتبة المدرسية :

وهذا فى محيط عملى كأخصائى مكتبات فى مدرسة ثانوى فبجانب جماعة أصدقاء المكتبة ، نشطت حصة " المطالعة والمكتبات " أو " حصة التعلم النشط " وهى أُضيفت هذا العام على المرحلة الثانوية واستغلتها فى محاولة إنماء عادة القراءة لدى الطلاب من خلال الإقبال على :

- النشاط الثقافى للمكتبة ( ندوات – محاضرات – مناظرات )

- إعداد النشرات الثقافية التى تتواءم مع المناسبات الاجتماعية والدينية للمجتمع .

- شرح للطلاب أعمال المكتبة المهنية بطريقة مبسطة من خلال منهج المكتبات مثل : الفهرسة – التصنيف – ترتيب الكتب على الارفف وتنظيمها على الرقم الخاص – شرح تقسيم ديوى العشرى .

- اعداد مجلات الحائط .

- المشاركة فى المسابقات الواردة من الإدارة العامة للمكتبات .

- انشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك Facebook باسم مكتبة المدرسة يُشارك فيه الطلاب بنشاطهم وأرفقت به أعمالهم بالمكتبة .

ومرفق صور لهذا النشاط التفاعلى داخل المكتبة ، وقد كان من نتيجته زيادة نسبة الاستعارة ( الداخلية ) للكتب أصبحت مرتفعة .

ثانيا : فى المكتبة العامة :

شاركت معى فى هذا الجانب مكتبة مصر العامة ببورسعيد حتى أُبين نشاط المكتبة الفعلى فى إسراء ملكة القراءة لدى المترددين من فئات المجتمع ( مرفق أيضا صوراً لهذا النشاط )

الهدف من هذه الدراسة العملية :

نتيجة إثراء ملكة القراءة لدى الطلاب وأفراد المجتمع – وبخاصة الشباب – فى كل من المكتبة المدرسية والمكتبة العامة ، يتم الاقبال على المكتبات لاشباع حب القراءة والاطلاع . فينعكس هذا على تزويد المكتبات بالكتب التى يتم الاقبال على قراءتها ويكون تنوعها لتكفى الاحتياجات القرائية للمترددين .

وبزرع بذرة حب القراءة فى نفس الشباب تحرك لديه حب تملك الكتاب المطبوع فيبحث ويخصص ميزانية لشراء الكتاب وبالتالى تزداد القيمة الشرائية للكتاب المطبوع .

· الهدف من الدراسة :

لجأت إلى هذا الاستبيان حتى أوضح أو أُجيب عن التساؤلات الآتية :

- هل قل الإقبال على شراء الكتب ؟

- هل انخفضت نسبة القراءة بين أفراد المجتمع ، وبين الشباب بصفة خاصة ؟

- كيف نعيد حب القراءة للأبناء ولأفراد المجتمع ؟ وهذا ماقمنا بمحاولة تحقيقه فى الجانب العملى من البحث .

أخيرا توصيات الدراسة

وكانت هذه الدراسة أجريت على محافظة بورسعيد كنموذج ، وأدعو السادة الباحثين ذوى العلم لعمل دراسة شاملة على جمهورية مصر العربية حتى تعم الفائدة ، وعلى ضوء توصيات هذه الدراسات نتعاون أفراداً ومؤسسات للعمل على إثراء ملكة القراءة عند ابنائنا من الجيل الجديد وبذلك نحقق شعار :

قارئ اليوم ... قائد الغد