الثلاثاء، 1 مايو 2018

غفرت لك كثيرا .....

غفرت لك كثيرا .... غفرت لك بعدك ... وهجرك ... ثم تعود بأعذار واهية ... وتسرد .... وتسرد ... وأنا أتنازل .... اقترن حبى لك بتنازلات كثيرة ... وعديدة .
لم تجعلنى من اهتماماتك ... ولكن ... لملئ فراغك ... ابتعدت وانت تعلم جيدا أنى سأنتظر .... أنتظر مجيئك .
ضمنت حبى وقلبى ... أيقنت ان مشاعرى لك وحدك ... فأمنت ... تركت القلق لى ... غمضت عيناك ونمت ... وتركت لى السهر .
تأكدت أنى أن أكون إلا لك ... فذهبت بعيدا ... ولم تنظر وراءك ... لأنك تعلم أنى خلفك ... جرحتنى ... نعم ... جرحتنى جرحا عميقا يجعل مشاعرى تنزف دما ....
سيظل جرحى ينزف دوما ... وسأظل أتساءل ... هل ستلتئم جراحى بلمسة من أناملك .... بكلمة منك ... من همسة من صوتك ... ربما
ولكن .... سيظل الألم يوجعنى ... وسأتحمله لأجلك ... ضعفى أمامك سد كبير ... عال ... لا أريد أن اهدمه ... برغم أنه يسد عنى نسائم الحياة .... نسائمك
أشتاق لحل قيدى وأنطلق حرة .... ولكنى ببساطة ... لا أريد ...
استطيع ... نعم ... أستطيع أن أستعيد حريتى ... وأطير فى عنان السماء ... طائرا حرا ... ولكنى قصصت أجنحتى بإرادتى ...
سأفرد جناحي وأطير .... فتعال طر بجوارى صقرا جامحا فى عنان السماء ...
لكنى أنذرك
نعم أنذرك
أجل أحذرك
أن ينفجر بركان صبرى عليك ... من طوفان غفرانى لك ... لن أتنازل عنك
إما أن تكون لى .... أو ... لاتكون إلا لى ....
فالصقر سيطير .... ويعلو.... ويتراقص فى السماء ... كما يحلو له ... ولكن .... لن يستقر إلا على راحة يدى وكفى ... سيكون قيده فى معصمى ...
أطلقه متى أشاء .... وأعيده لى متى أريد
أحذرك .... أن ينفجر بركان مغفرتى ... سيحرق ... سيحرقنا معا .... فلن أحترق وحدى
أنذرك من طوفان صبرى عليك .... سنغرق معا ... لن أغرق وحدى
فأنت لى .... أو لا تكون إلا لى

( زرقاء اليمامة جيهان ١ / ٥ / ٢٠١٨ )