الأحد، 20 مايو 2018

ونسيت انى امرأة

ونسيت أنى امرأة
زرقاء اليمامة جيهان الأحدنتي 20 / 5 / 2018
ظللت أركض طوال حياتى ... أركض .. أركض .... تعثرت .. نهضت 
عاودت الركض ... لم أنظر خلفى ... أتعبتنى الأيام والسنين ... ونسيت أنى امرأة 
ظللت أعطى .. وأعطى .. ومع كل عطاء تغمرنى السعادة ... لم أنتظر عطاء مقابلا ..
كانت تكفينى سعادتكم .... تعلقت بكم وبآمالكم .... أسعدتكم .....
جاهدت فى تحقيق أمانيكم وآمالكم ... داويت آلامكم .....
وفجأة ..... احطت بشبح الوحدة والخوف ... ارتعدت .... قاومت  ... حاولت النهوض ...
لكنى سقطت فريسة ظلام الوحدة والخوف ...
وفى وسط هذا الظلام .... ومع انحناءة السقوط .... مددت لى يدا نورانية ...
تطلعت بعين كسيرة .... بعين حزينة ...
احسست بشعور سعادة كاذب .... تجاهلته ....
شعرت بأمال ضائعة لن تتحقق ... تناسيته ....
مددت يدى المرتعشة كى اتعلق بيدك .... فهى نجاتى .... استمد منها نور القوة والأمل 
اقتربت ... اقتربت أكثر .... هممت أن ألمس يدك ... اتعلق بها ... لكن ....
أه والف أه .... انطفأ نور الامل .... اختفت يدك فى ظلام اليأس ....
وعاود شبح الوحدة والخوف يهاجمنى ...
زاد الخوف .....
زاد الالم ......
زاد اليأس ....
بكى القلب .... قبل العين .....
حاولت التماسك والنهوض .... غمضت عيناى ...
واستندت على جدران الوهم .... وأثناء نهوضى الواهى ... عاودت أنوار يداك تضئ 
ومع الألم ... ومع الأسف .... ركضت ... مددت يدى بلهفة ....
خاطبت نفسى .... هيا أسرعى ... هذه يده .... تماسكى بها .... تعلقى بها .... هيا ...
لن تتركك هذه الأيدى ثانية ..... هيا أغفرى لها مادامت عادت ...
امسكتها بلهفة  .... ضممتها براحتيا ... شعرت بالامان ... راح عنى الخوف ...
راحت عنى وحدتى بين أناملك ....
راحت عنى ساعات النعاس واستيقظت .....