الأربعاء، 9 مايو 2018

فتيات بورسعيد الباسلة

زرقاء اليمامة  جيهان الاربعاء 9 / 5 / 2018 م
على صفحة صحافى كبير كان هذا التساؤل : 
لماذا زادت نسبة المطلقات والعوانس - أرفض تماما هذا اللفظ - فى بورسعيد؟! وتساءل أستاذنا عن السبب ودعى الأصدقاء على صفحته كل يضع السبب من وجهة نظره ...
طبعا قرأت كل التعليقات ، من يقول البطالة .. ومن يقول قلة الدين ...ومن يقول أسبابا أخرى .... أردت أن أضع تعليقا ولكنه لن يكفى لتوضيح وجهة نظرى ( وأرحب بالاختلاف مع رايي ) 
وقبل أن أسرد الرأى أرفض أستاذنا لقب عوانس للفتيات عموما ولن أكتب محاضرة عند دور الفتاة فى المجتمع ، وانها اصبح لها دورا ومتعلمة ومثقفة ... الخ 
وان هذا اللقب كان يطلق على الفتيات قديما ولم يكن لها دورا سوى انتظار العريس فى منزل ابيها ... العدل يعنى ...
عموما نرجع لموضوعنا ...
تتضافر الأسباب استاذنا ,, طبعا أهمها البعد عن تعاليم ديننا الحنيف أولا وأخيرا ... فقد قال الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه (( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ))
وبعد هذا السبب تتوالى سلسلة الأسباب لن أسرد منها إلا سببا واحدا ... وهو عندى مشكلة كبرى وهى :
قوانين الاسكان فى بورسعيد 
الشقق السكنية مرتبطة_ ونحن نعلم هذا جيدا - بالزواج أى قسيمة الزواج ، فمجرد ما أن تخرج شائعة بنزول استمارات لحجز الشقق السكنية للشباب ، نجد حفلات عقد القران كثرت فكل شاب يبحث عن فتاة ترضى باقل القليل حتى يتسنى له التقديم فى الاستمارات .. وبالنسبة للفتاة توافق باى شاب على أمل الحصول على شقة ... فطبيعى نيتعد عن الاختيار الصحيح فى الزواج سواء للفتاة ، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك )) رواه البخارى 
وبالنسبة للفتى فقد روى عن أبى حاتم المزنى من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة فى الارض وفسادا )) صحيح البخارى واللفظ للترمذى
طبعا كل هذا للأسف يضيع أمام الاستمارة التى تكون شائعة تنافلتها الألسن .. وإن صحت يصبح أمام تسليم الشقق سنوات وسنوات .. فأثناء هذه المدة تظهر عيوب كلا الطرفين والتى فى أكثر الأحيان يستحيل معها الاستمرار فيحدث الطلاق ...
والنقطة التالية لو فرض أن الزيجة استمرت فالزواج إما أن يكون فى شقق الاستضافة أو كما يقال مفروش ... ودى مصيبة كبرى لأن ايجارها مرتفع جدا .. ولابد ان يدفع الشاب ستة أشهر على الاقل دفعة واحدة وطبعا هذا كثير على الشاب مع ارتفاع نسبة البطالة .. يجيب منين زى ما بيقولوا .. علاوة أنه مهدد بالطرد فى أى لحظة ،وطبعا الاهل تساعد فى أول الزواج ، ولكن هل هذا حل ؟!
أو تتم الزيجة فى منزل أهل أحد الزوجين وهنا تبدأ المشاكل .. واحنا عارفين أيه اللى بيحصل ونتذكر فيلم فاتن حمامة سيدة القصر ... وينتهى الامر أما بالعودة للمفروش وتكون هذه الزيجة فى توتر دائم وتبتعد عن  المودة والرحمة وبتكون على كف عفريت وربما تنتهى أيضا بطلاق ( إلا من رحم ربى )وترجع الفتاة لأهلها معها طفل أو أثنان وهم الضحية الحقيقية .
نأتى للنقطة الأخيرة وهى عند استلام الشقة ،كان فيما مضى الشقة تكتب باسم الزوجين معا ومن أجل هذا يعيش بعض الأزواج .. أقول بعض ... مع بعض على مضض من أجل نصيبه أو نصيبها فى الشقة ، وهذا يؤدى إلى أسر متفككة وأيضا كثيرا منها يصل للطلاق ..
والمصيبة القوانين الجديدة الشقة تكون باسم الزوج والزوجة ضامن له فى البنك .. وقبل أى اعتراضات  لا أرفض أن تكون الشقة باسم الزوج ولكن مع قلة احترام الزوجين بعضهم لبعض والبعد عن تعاليم ديننا الحنيف كما نوهت قبلا فالنفوس الضعيفة تتدخل ... جلست مرة مع بعض الزميلات نتناقش فى هذه النقطة فقالت بعضهن أنها خافت أن تمضى فى البنك ... فتسآلت لماذا ؟ قلن بصوت كله خوف ويأس : ممكن زوجى مايدفع الاقساط وأدخل السجن .... وهذا أيضا سببا آخر للطلاق أو الاستمرار فى زيجة يخلو منها الامان .... طبعا فيه رجال قمة الرجولة لن يفعل هذا 
وأخيرا .. بالنسبة للأنسات التى تعدين سن الزواج بكل بساطة ترى هذا كله فترفض الزواج حتى لاتلاقى نفس المصير .
هذا رأيي أستاذى ,ارحب بمن يتفق معى أو يختلف ..