الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

لماذا ترتدين النقاب ؟! ( 2 )



لماذا ترتدين النقاب ؟! ( 2 )
عرضت فى حوارى ألآيات والأحاديث  النبوية الشريفة التى وردت عن مشروعية الجاب ، وكذلك عرضت صفات الحجاب الصحيح كما أوضحه الشيخ الألبانى – رحمه الله –
واليوم نستكمل الحديث
وحديثنا اليوم عن النقاب ... ماهى مشروعيته ؟ .. وهل ورد من الكتاب والسنة عنه وعن وصفه .. سنرى
الأدلة من الكتاب والسنة لمشروعية النقاب :
من الكتاب : قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الأحزاب/59
من السنة : عن عروة بن الزبير رضى الله عنهما أن السيدة أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد . رواه البخاري ( 365 ) ومسلم ( 645 ) .
وعن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنهما قالت : كنا نُغطِّي وجوهنا من الرجال ، وكنَّا نمتشط قبل ذلك في الإحرام . رواه ابن خزيمة ( 4 / 203 ) ، والحاكم ( 1 / 624 ) وصححه ووافقه الذهبي . وصححه الألباني في كتاب جلباب المرأة المسلمة
رأى العلماء فى النقاب :  
قد اختلف العلماء في وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب . فمذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي أنه يجب على المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب ، لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر ، ومذهب أبي حنيفة ومالك أن تغطيتهما غير واجبة ، بل مستحبة ، لكن أفتى علماء الحنفية والمالكية منذ زمن بعيد أنه يجب عليها سترهما عند خوف الفتنة بها أو عليها. والمراد بالفتنة بها : أن تكون المرأة ذات جمال فائق ، والمراد بخوف الفتنة عليها أن يفسد الزمان، بكثرة الفساد وانتشار الفساق .ولذلك فالمفتى به الآن وجوب تغطية الوجه والكفين على المعتبر من المذاهب الأربعة . ( كتاب عودة الحجاب للدكتور محمد أحمد إسماعيل )
وأخيرا :
بعد ماعرضته من مشروعية ستر المرأة كما ورد من الكتاب والسنة وكذلك العلماء ، وسواء كان النقاب : فرض ، سنة ، أم فضيلة .. أسألك سيدى : لماذا تحجر على انتمائى لمظهر من مظاهر دينى الإسلامى ؟!
فإذا ان النقاب فرضا .. فقد أقمت الفرض
وإذا كان سنة فمن حقى أن أحيى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن كان فضيلة .. فمن غير نساء المسلمات أن تتحلى بالفضيلة والحياء ؟!
لماذا سيدى تنادى بالحرية الشخصية فى الأفكار.. فى الأراء .. فى الملابس ، وتصادر حريتى الشخصية فيما أرتديه أو اعتنقه من أفكار .
سيدى .. لاتقيس على المساوئ التى رأيتها ...لك مطلق الحرية أن تؤيد النقاب أو ترفضه ... ولكن ليس لك الحرية فى أن تعاملنى كمثل اللاتى تسيئن للنقاب .
فبنقابى أتشبه بأمهات المؤمنين .. فمن حقى أن تكون لى قدوة أتمثل بها

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

لماذا ترتدين النقاب ؟!

لماذا ترتدين النقاب ؟ّ!

سألنى وفى نبرة صوته غرابة : لماذا ترتدين النقاب ؟ّ ... أجبت بسؤال : وهل هناك عيبا أو خطأ أن أرتدى النقاب ؟! .. أجاب : كلا ، ولكنى لاأحبه .. ابتسمت وقلت : ولكنى أحبه .
فقال مبررا : أنا لاأحب النقاب لأنى صادفت بعض النساء يسئن له .. فقلت متعجبة : ولماذا تنظر إلى السيئ  ؟! .. هناك من تلتزم بالنقاب قولا وعملا ، وتحاول أن تكون قدوة حسنة للمرأة المسلمة .. سكت برهة وقال : ما رأيك أن تكتبى عن النقاب (1)
قلت : لقد كتبت قبلا عن  الهجوم على الحجاب والنقاب (2) ولكن فكرتك رائعة وسأكتب من المنظور الآتى :
1)    الفرق بين الحجاب والنقاب ؟
2)    مشروعية النقاب والحجاب ؟
3)    رأى العلماء ؟
تقديم : آيات وأحاديث شريفة عن الحجاب :
قال تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور/60 .
وعن عاصم الأحول قال : كنا ندخل على حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا : وتنقبت به ، فنقول لها : رَحِمَكِ الله قال الله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) ، قال : فتقول لنا : أي شئ بعد ذلك ؟ فنقول : ( وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) فتقول : هو إثبات الحجاب . رواه البيهقي ( 7 / 93 ) . (3)
صفات الحجاب الصحيح
قال الشيخ الألباني ، رحمه الله تعالى :
شروط الحجاب :أولا : ( استيعاب جميع البدن إلا ما استثني ) فهو في قوله تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } .
ثانيا : ( أن لا يكون زينة في نفسه ) لقوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن } فإنه بعمومه يشمل الثياب الظاهرة إذا كانت مزينة تلفت أنظار الرجال إليها
ثالثا : ( أن يكون صفيقا لا يشف ) فلأن الستر لا يتحقق إلا به ، وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة ، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم : "سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات " زاد في حديث آخر :"لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا " . رواه مسلم من رواية أبي هريرة .
رابعا : ( أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها ) قال أسامة بن زيد : " كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال : ما لك لم تلبس القبطية ؟ قلت : كسوتها امرأتي ، فقال : مرها فلتجعل تحتها غلالة ، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها " أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة" (1/441) وأحمد والبيهقي بسند حسن .
خامسا : ( أن لا يكون مبخرا مطيبا ) لأحاديث كثيرة تنهى النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهن، ونحن نسوق الآن بين يديك ما صح سنده منها : عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبا ".

سادساً: (أن لا يشبه لباس الرجل) فلما ورد من الأحاديث الصحيحة في لعن المرأة التي تشبه بالرجل في اللباس أو غيره، وإليك ما نعلمه منها : عن أبي هريرة قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل" .
سابعاً : ( أن لا يشبه لباس الكافرات ) .فلما تقرر في الشرع أنه لا يجوز للمسلمين رجالاً ونساءً التشبه بالكفار سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصة بهم .
ثامناً: (أن لا يكون لباس شهرة). فلحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً". حجاب المرأة المسلمة " (  ص 54 - 67  )
تكلمنا فى هذا الجزء عن الحجاب ونتكلم فى الجزء الثانى عن النقاب .. فإلى لقاء 
---------------------------------------------------
(1)     كتبت قبلا عن المرأة والافتراءات التى تدور حولها فى كتابى ( المرأة فى الإسلام ظلم ...قهر .. أم عدل وإنصاف ؟! ) http://saaid.net/book/open.php?cat=6&book=6696
(2)     الرجوع لمقالى (( معركة العلمانيين والملاحدة مع الحجاب وأهله )) http://doraalislam1961.blogspot.com/2012/10/blog-post_7050.html
(3)     الشيخ محمد صالح المنجد – فتوى رقم 13998 – موقع الإسلام سؤال وجواب

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

كل مصرى ينادى ... هيا نحمى بلادى




كل مصرى ينادى ... هيا نحمى بلادى


هل آن الآوان كى نهتف ...
كُلُّ مِصْرِيٍّ يُنَادِي * أَنَـا مِلْكٌ لِبِـلادِي
قَلْبي يَمِيني لِسَانِي * رُوحِي فِدَى أَوْطَانِي
كَانَ الجِهَادُ أَمَانِي * وَاليَوْمُ يَوْمُ الجِهَـاد
كلمات الشاعر الكبير مأمون الشناوى ... تغنى بها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
تذكرتها وأنا أتابع الأحداث ... مصريون يقتلون مصريين .. هجوم .. من هذا وذاك ... هجوم بكافة الوسائل ... هجوما فى الاراء ... فى الأفكار .. فى الاتجاهات .. تطور إلى تراشق باللألفاظ ... كل يستأثر برأيه واتجاهاته .... كل طرف هو المصيب ومن يعارضه هو المخطئ .. لم نعد نحترم حرية الرأى .. ونفتقد ثقافة الخلاف ...
أنظر فى الفضائيات والأحداث فى مصر الحبيبة .. أرى أن الفتنة بدأت تسرى فى جسد الوطن ... حب مصر تضاءل فى قلوبنا .. وللأسف مسلمين يتحاربون .. ويتقاتلون .. سلفيون .. اخوان .. ليبراليون ... جبهة انقاذ .... إلخ ... إلخ ...
لاتهمنى المسميات ولا التيارات التى ينتمون إليها ... ولكن مايهمنى أنهم مصريون ....
أين تكاتفنا يد بيد ضد الأعادى ... أين وحدتنا لنحمى تراب مصر من أى عدوان ... نسينا كل هذا أمام مكاسبنا السياسية ولهثنا خلف الشهرة والظهور ...تعالوا ابناء وطنى نتذكر :
إِنْ بَدَا لِلنِّيـلِ يَوْمًـا خَطَرٌ * لاَنْدَفَعْنَا وَسَبَقْنَا الخَطَرَا
أَوْ مَشَى في شَاطِئَيْهِ مُعْتَدٍ * لَزَرَعْنَـا شَـاطِئَيْهِ شَرَرَا
تعالوا .. هيا نحمى مصر .... دم المصرى عليك حرام أيها المصرى ... هيا رجال وطنى الغالى نحيى أمجاده من جديد .... هيا نتفاخر بمصريتنا ... فنحن :
كَمْ تَبَاهَيْنَا بِمَجْدِ الأَوَّلِين * فَتَعَـالىَ قَدْرُنَـا في العَـالَمِين
لِمَ لا نَبْني بِأَيْدِينَـا العُـلا * لِمَ لا نُصْبِحُ فَخْرَ الأَقْدَمِين