الأحد، 15 نوفمبر 2020

عقدة الخواجة

 







عقدة الخواجة داء العرب منذ أن انفتحوا على بلاد الخواجات منذ العصور الأولى في الإسلام . الأمر الذي لاحظه فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ لاحظ أن العرب حينما التقوا بالعجم انبهروا بالشعر الأشقر والبشرة البيضاء والعيون الزرقاء لدرجة أن الرجال تزوجوا من نساء العجم وتركوا نساء العرب . الأمر الذي حمله على أن يأمر البعض بطلاق بعض الزوجات . ..... فاستنكر بعض الصحابة هذا الأمر لأنه يتعارض مع إباحة الله الزواج باليهودية والنصرانية بنص القرآن الكريم. فقيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: أحرام هو ؟ قال : لا ولكني أخشى عليكم أن يختلط عليكم الأمر فتتزوجوا بالمومسات. وهكذا لاحظ الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه العقدة التي أصابت البعض جراء الإنفتاح على بلاد الأعاجم. فلما جاء العصر الأموي زاد الأمر تعقيدا إذ كثرت السبايا من النساء الشقراوات وجنح إليها العرب زاهدين في نساء العرب اللاتي في الغالب يتسمن بالبشرة السوداء ولا يتمتعن بما عند نساء العجم من جمال . ونتج عن ذلك ظهور الجيل الهجين بسبب التزواج بين العرب والعجم . ليس هذا فحسب بل كادت اللغة العربية أن تضيع. بل كادت المهابة العربية أن تضيع . فأصدر معاوية رضي الله عنه عنه امرأ ألا يصلين بالناس إماما إلا عربي . ثم إنه تعصب للعرب تعصبا بالغا درجة أنه كان يعطي مكافأة لمن يتزوج بعربية ويحفظ أولاده القرآن الكريم. وكان ينفق بسخاء على أهل العلم بتخصصاته التفسيرية والحديثية والشريعة الإسلامية والعلوم واللغة العربية. لكن مع مر الزمن ضعفت القريحة العربية عند الناس واستهجنت بعض الألفاظ ودخلت إلى بلاد العرب وحسبها الناس من ألفاظ اللغة العربية وما هي من اللغة العربية . حتى أتت عصور الضعف والجهل بسبب الصراع على الخلافة والحكم وانشغل الناس عن وحدة الصف وإقامة الدين فجاء الإستعمار بركابه ورجاله وقسمت بلاد العرب بين فرنسا وإيطاليا وإنجلترا. وكان أكبر هم المستعمرين أن يقضوا على اللغة العربية وإضفاء التشريعات الأجنبية وحمل العرب على العادات والتقاليد الأوربية . وقد نجح المستعمر في ذلك نجاحا كبيرا في كل بلاد العرب. فأهل الجزائر وتونس والمغرب إلى الآن لا يستطيعون التحدث بالعربية . بل من الأسهل عليهم أن يتحدثوا بالفرنسية وما شابه. ورغم الضغوط على مصر في تغيير جلدها العربي إلا أن المستعمر لم يفلح ولم ينجح فيها بسبب وجود الأزهر الشريف الذي حمل على عاتقه مهمة تقويض محاولات إجهاض مصر من حملها النفيس ومكانتها العريقة ومهمتها الشريفة في الحفاظ على الإسلام من حيث اللغة والشرع والتطبيق والواقع . ولم يفلح المستعمر إلا إطلاق بعض الأسماء الغريبة الأجنبية على بعض المدن المصرية أو الأحياء والميادين مثل روكسي ولازوغلي وهليوبلس وميامي وجليم وريفولي واستالي وغير ذلك. لكن في النهاية لم تزل مصر بخير حتى جاء عصر السماوات المفتوحة وما ترتب عنه بدخول الإعلام الموجه من الخارج والذي عمل جاهدا على تغيير ثقافات العرب وذلك عن طريق القنوات الفضائية والإنترنت بمواقعه التي تهدف إلى التحكم في الغير عن بعد . تصادف مع هذه التكنولوجيا ترحاب جيل الرفاهية الذي لا يفقه المسؤولية ولا يعرف قيمة ما في يده من تراث . فأغلقت الكتاتيب التي كان تحفظ القرآن الكريم قبل ان يبلغ الصبي العاشرة من عمره واستبدلها الناس بالحضانات التي لا تعمل إلا تسميع الأطفال أغاني الأطفال وأفلام الكرتون . ثم أخذت الحداثة تحلق في سماء ثقافة الأطفال فجاءت كجي وان وكجي تو وأصبحت مدارس اللغات في كل مكان حتى في القرى . وصرنا نرى المدرسة الصينية والمدرسة اليابانية وغيرها من مختلف اللغات. وكأن بلاد العرب أصبحت خاوية على عروشها من تراثها وثقافتها العريقة . وكأن بلاد العرب أصبحت غنيمة تتقاسمها كل الدول لتأخذ كل دولة نصيبها من الكعكة التي ليس لها صاحب . وصارت الأمهات المودرن يتسابقن في تعليم اولادهن اللغات الأجنبية لظنهن أن المستقبل المشرق يكمن في لغة غير لغة العرب . وصارت الميوعة في الملبس والمظهر والكلام سمة مشتركة بين الأم العصرية وأولادها في ظل صمت من الرجال الذين هم أولياء الأمور. حتى إن معظم صفحات الفيس بوك يكتب أصحابها أسماءهم فيها بالإنجليزية تاركين اللغة العربية التي ارتضاها الله وأنزل بها كتابه . إننا يا ساده في عصر الشتات لأننا نظن أن الخير في يد الخواجات ونسينا أننا أمة القرآن والعلم والهدى والنور. وفي القرآن الكريم(فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا. ذلك مبلغهم من العلم إن ربك بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى ) وفي القرآن الكريم( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون ) . أي فيه شرفكم وصيتكم وما تستحقون به حسن المدح والثناء عند الأمم . لكن للأسف نحن لا ندرك قيمة ما في أيدينا ولهثنا وراء من لا قيمة له . نعم يا ساده لقد وقعنا في الفخ . ...... مع تحياتي دكتور أحمد عشماوي.

الخميس، 5 نوفمبر 2020

مؤلم

 مؤلم

زرقاء اليمامة 2020/11/5




مؤلم .. عندما تكتم احساسك ولايمكنك البوح به

مؤلم .. عندما تفيض عيناك بدمع جاف لاينهمر إلا بين أضلعك

مؤلم .. أن تسترجع ذكريات السعادة ولكن يكسوها ألم الذكرى والحرمان والحزن

مؤلم .. أن تكون محاطا بأشخاص ولكن لايرى منهم أحد سواهم ، لايشعرون بوجودك ولا حتى بآنين أنفاسك

مؤلم .. أن تضحك أمام أشخاصا يظنون أنها ضحكة سعادة ، ولكنها ضحكة  حسرة وآلم وحسرة على الأيام الخوالي

مؤلم .. أن تقف عاجزا أمام رغبتك بالبكاء ومحاولة منعه .. وما بين ( البين بين ) تتألم بألم لاتوصفه الكلمات