ياليلة العيد أنيستينا
كتبت جيهان عثمان ( زرقاء اليمامة )
الأحد 24/5/2020
هاقد آتى العيد وامتزج الرعب والخوف مع الفرح ، لم نصل فى ساحات المساجد
مثل كل عام ، لم نتقابل مع أحبائنا ونتبادل التهاني بالعيد .
لم نسير فى الطرقات ومعنا الأطفال يرتدون ملابسهم الجديدة يهرولون وهم
يمسكون أيدينا والفرحة تظهر واضحة فى أعينهم وحركاتهم وكلماتهم .
آتى العيد وامتزجت الفرحة بالحزن على من فارقونا وذهبوا للقاء ربهم ، وزاد
الحزن بعدم لقاء أحباءنا الموجودين على قيد الحياة ، فذقنا مرار فراق الموت وفراق لقاء الأحياء .
آتى العيد ولم نفرح بعودة المعتمرين من عمرتهم ولم نذق فرحة لقائهم ونشعر
بصفاء الإيمان ونحن نرى وجوههم المشعة بنور الإيمان ، ولا ننسى مايحملونه لنا من
هدايا من أرض الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
آتى العيد ولم نذهب لزيارة أحباءنا ساكني القبور فهم يسعدون بزيارة الأحباء
ويروهم من بعيد ... من عالم البرزخ
آتى العيد ولم يتزاور الأباء والأبناء ولم يفرح الأحفاد بالعيدية ولقاء
الأجداد الى يشع لقاءهم كل الحب والحنان
وبعد كل ما سردناه لايبقى لنا إلا بعض التساؤلات الملحة
ماذا بعد الكورونا ؟
هل سنسى الصلاة جماعة فى المساجد ؟!
هل سنسى أعيادنا والاحتفال بها ؟!
هل سنسى التزاور وصلة الرحم ؟!
هل سنسى الطريق إلى الكعبة والمسجد الحرام ؟!
الإجابة :
لا .... وألف لا ... نحن المصريون لن ننسى فمصر قلعة الأزهر الشريف
نحن مصريون ... الإيمان فى قلوبنا مهما أخطأنا
نحن مصريون منبع الشهامة ... والأصالة ... والطيبة
فمصر ستظل مصر ... مصر الحضارة .. العراقة ... الأصالة ... الدين الصحيح
.... مصر أرض الكنانة
صبرا ... ستحتفلي يامصرنا الغالية قريبا بالأعياد ... وسنردد دائما مع كوكب الشرق أم
كلثوم (( ياليلة العيد أنستينا ))
