الخميس، 18 فبراير 2021

قطرات مطر

 أديش فيه ناس على المفرق تنتر ناس ... وتشتي الدني ويحملوا شمسية ... وأنا بإيام الصحو ما حدا ناترني 

سَمعْت صوت فيروز الحاني وهى تسترخي على الأريكة وتحتسي فنجان القهوة 

وتنظر عبر الزجاج نظرات بعيدة ... وليس لها اتجاه ... ومع الكلمات واللحن ... سرحت ومالت برأسها على كتفها ... تختلس هذه اللحظات الرائعة ... وزادت الروعة بتساقط حبات المطر ... وتعزف لحنا آخر ربانيا 

تنهدت ... تساءلت .. لماذا لاينتظرها أحد ؟!

سؤال تبعه سؤال ... بل أسئلة .... هل هى سيئة ؟! .... كيف وهى تُحب كل الناس وتحنو عليهم صغارا وكبارا ؟!

لم يقصدها أحدا وخذلته ... هزت رأسها بعلامات الرفض .... ورددت ... لا ... لا ... أنا لست ملاكا ولا أدعي المثالية .... بل أنا إنسانة فقط لاغير 

كما يُلجأ إليها ... تشتاق للجوء أيضا 

كما تواسي وتحن .... تهفو للحظة حنان 

وفى لحظة استنكار ... تتذكر أنها الصدر الحنون لكل موجوع ... هى الملجأ والمواساة لكل حزين ... بل ... هى شعاع للفرحة والأمل لكل من يبحث عن السعادة 

وضعت فنجان القهوة على المنضدة ... وعادت للإسترخاء على الأريكة .... تتابع نغمات قطرت المطر على نافذتها ... وأدارت مؤشر المذياع وعادت تنظر .. ولكن النظرة كانت للسماء وهى تسبح مع نغمات .... عرفت الهوى مذ عرفت هواك