الثلاثاء، 5 مارس 2013

جبهة اسقاط بورسعيد




بلدى بورسعيد الغالية .. الباسلة تعانى الآن من هجوم حاد وتضافر قوى  الله أعلم بماهيتها لاسقاطها ... بورسعيد التى ضحت بكل غال ونفيس كى تدافع عن أرض هذا الوطن ... كانت درع مصر تحميها من جهة الشمال .. لاننسى ولا ينسى التاريخ بطولات أهل بورسعيد الباسلة فى 56 ... وكيف طفت هذه الشجاعة والبطولة والتضحية فى تصرفات رجالاتها والتى هى سمتهم .. بل هى أصل تكوين دماهم .
بورسعيد مدخل قناة السويس من الشمال الشرقى .. قناة السويس التى يعتمد عليها اقتصاد مصر الآن الذى ينهار يوما بعد يوم .
منذ بداية ثورة 25 يناير ومصر فى حالة هرج ومرج ... اعتصامات .. مظاهرات ... اشتباكات بين جميع الأطراف السياسية ... تأييد واعتراض .. إلخ ، إلخ
وكانت بورسعيد فى خضم هذا البحر الهائج ... السفينة الراسية .. الآمنة .. يخرج أبنائها بأرائهم .. باعتراضاتهم .. بتأيدهم ... بكل موضوعية وأراء تنم عن ثقافة وحنكة سياسية .
ولكن آبى الطرف الثالث – كما يقولون – أن تظل بورسعيد هادئة ... لم تقنعه المشاركات السياسية السلمية ... بل أرادها اشتباكات دامية ... دموية ... لم يرض على أن مصر يكون لها اقتصادا بديلا ... بل أراد أن تنهار كل سبل الاقتصاد المصرى .
بدأت خطة الشيطان بالمباراة المشئومة فى 2 فبراير 2012 م ... تدخل أخطبوط الفساد  بأذرعه كى يحصد جثامين شباب لاذنب لهم إلا أنهم يشجعوا لاعبى البساط الأخضر .
والكل يعرف  أن ماوراء هذه المذبحة تخطيطا مشئوما كى تضرب بورسعيد فى قناتها .. فى شريانها ... وبالتالى تكون بلدا غير آمنة لمرور البواخر والسفن ... وبهذا تضرب قناة بورسعيد وتنهار .. وبالتعبية ينهار اقتصاد البلاد .
تدخل  أطراف وثرثروا وكانت النتيجة القبض على أشخاصا واضح من العيان أن منهم أبرياء ... لانناقش الآن مدى صدقية محاكمتهم أم لا ... ولكن الكل يعلم يقينا أن منهم بل أكثرهم براء ... براءة الذئب من دم ابن يعقوب ( عليه السلام )
وتدخلت أطرافا إعلامية أشعلت نار الكراهية على بورسعيد وأهلها ... ويطالبون بالقصاص .. أنا أسألهم : القصاص مِن مَن ؟!
هل يُعرف من القاتل ؟! أتحداكم أن تحددوه .... وإذا كان أهل بورسعيد من قتل هؤلاء ... فمن قتل أبناء بورسعيد بعد المحاكمة ؟!
وأتت اللحظة الحاسمة ... وعقدت المحاكمة الجائرة .. وحولت أوراق 21 فردا إلى مفتى الديار المصرية !!!!!!!!!!!!!!
ولن أسرد التفاصيل فالكل يعرفها .... ويتابعها على الفضائيات ... وكم كانت المأساة وقمة الألم ...
فى القاهرة .... يرقصون ويغنون فرحا بالنصر على البورسعيدى ... وابل من السباب على البورسعيدى .... نساء يزغردن لأنهن أخذن بالقصاص !!!!!!!!!!!!!!!!
وفى بورسعيد تحصد الأرواح كما تحصد محاصيل القمح .. تجز من جذورها كما يجز المنجل أعواد القمح .. حزن وصراخ وجثث تتساقط ... دماء جرحى تسيل بلا انقطاع
الرصاص يدوى ... ويصيب شبابا بعمر الزهور يسقطون لاذنب لهم إلا أنهم شعروا بالظلم ...
فهل الشعور بالظلم يكون جزاؤه القتل ؟! ... هل الإحساس بالألم يكون جزاؤه حسرة أم على فلذة كبدها ؟! ...
الآن ننتظر يوم السبت 9 مارس 2013 م بقية المحاكمة .... هل سيكون سبتا داميا مرة أخرى  ... لن أعرض هنا توقعات بل سأعرض تساؤلات :
1)                       هل سيستمر الجور على بورسعيد وسيزداد ؟!
2)                       هل سيستمر العرض الدموى فى جمع دماء شباب بورسعيد
  3) هل ستتابع شياطين الاعلام بث شرها على وسمومها على بورسعيد والبورسعيدية ؟!
4)                       هل نجد من يسكب بنزين الكراهية على نار الحزن والحسرة والألم ؟!
5)                       هل ستزداد دموع اليتامى والثكالى والأرامل والأيامى فى بورسعيد ؟!
6)                       هل يتحقق المخطط الشيطانى وتسقط بورسعيد ؟!
بل هل ستسقط مصر ؟!