الخميس، 7 مارس 2013

عروستى بورسعيد ... للأستاذ أحمد جابر









 تزدحم الطرقات بالحزن .. يغني الليل أغنية متشحه بالسواد .. أنهار من مشاعر   مكبوته تأسي لحال بشر تسري البرودة في أوصالهم .. لا بسبب الطقس .. ولكن   لللغربه ..!!
بورسعيد تلفظني .. تدفعني .. رغم علمها بحبي وولعي بها .. لاتظلميني .. حبيبتي فأنا مكبل بحاقدين يكرهونك .. أو جهلاء يحبونك ..!!
إكتسي الشجر باللون الأحمر .. المطر .. الأرصفه .. الدكاكين .. معاطف الأطفال ..
.. لون دماء سالت .. لاتدري لماذا سالت .. لطخت ثوب العروسه ليلة زفافها ..!!
أنت عروستي يابورسعيد .. رغم الدماء التي لطخت أنوار ورايات فرحنا .. !!
لازالت أنتظر الفرج ..لازلت أنتظر الفرح .. أتسمع الفرج .. ليس لأنني حالم .. ولكن لأنني أعلم أشياء ..
رضعتها وأنا ألهو علي رمالك .. تعلمتها وأنا أستند علي قارب قديم يرسو علي شاطئك .. وتتهادي إلي سمعي من كازينو قريب .. أنغام السمسيه .. ويكاتفني عن يميني وشمالي مصلون في صلاة التراويح في مسجد الرحمه أو العباسي .. تذكرتها .. !
إن مع العسر يسرا .. وأن أشد ساعات الليل ظلاما .. ماسبق الفجر .. وأن الله علي كل شئ قدير ..!!!