وقع فى يدى وأنا اتصفح الصحف اليومية جريدة
المصرى اليوم ( عدد الأثنين 13/1/2013م ) لفت نظرى مقال للصحفى رجب جلال معنون ب
(( 24 استفتاء فى 57 سنة .....مصر لاتعرف سوى نعم ))
وهذه الاستفتاءات بدأت من 23 يونيو 1956م حتى
الاستفتاء الماضى 15و22 ديسمبر 2012م ومحصلة هذه الاستفتاءات كلها ( نعم )
فكرت وسرحت وبعيدا عن الاستفتاءات
والانتخابات ونتيجتها وجدت أن كل حيياتنا بها كلمتان أساسيتان : نعم – حاضر
فى تربية ابنائنا نعطى الأمر ولاننتظر
الإجابة لأنها معروفة مقدما بنعم ، حتى مع الأطفال الصغار فى سن عام أو أكثر نقول
لهم : أعطينى قبلة .. فإن رفضوا نأخذها بقوة ثم نضحك والطفل يبكى .. ويكون هذا أول
درس للطفل أنه مهما احتج أو اعترض سينفذ مانريده .
وبين المدرس والطالب . يسألهم : هل فهمتوا
الدرس؟ .. والسؤال هنا لاينتظر إجابة لأنها معروفة ( نعم ) وإذا قال طالب بأنه لم
يفهم أو يريد الاستزادة من الشرح يكون الرد عليه بأنه غبيا ( ومخه تخين )
ومدير المؤسسة أيا كان اسمها يأمر مرؤوسيه
بأوامره ومن الممكن أن تكون أوامر تعسفية
ولايقتنع إلا بسماع صوت الطاعة بكلمة : نعم أو حاضر .. وإذا اعترض موظف يجد العقاب
ينتظره أن من يقول له : قل حاضر ( كلمة حاضر بتريح )
كل هذا أبحثوا عنه فى حياتنا .. فى عملنا ..
كل المواقف تتعارض مع الرأى المعارض ... تصادر الرأى الآخر ... تنهى كل نقاش
والنهاية لابد أن يقال ( نعم )
وفى هذه الحالة يكون مثلنا الأعلى ( بهبورى
يقول لمامى أيه ؟ .. الرد ... بهبورى يقول لمامى حاضر )