الثلاثاء، 14 يناير 2014

أحقا ... مصر لاتعرف سوى نعم ؟!



وقع فى يدى وأنا اتصفح الصحف اليومية جريدة المصرى اليوم ( عدد الأثنين 13/1/2013م ) لفت نظرى مقال للصحفى رجب جلال معنون ب (( 24 استفتاء فى 57 سنة .....مصر لاتعرف سوى نعم ))
وهذه الاستفتاءات بدأت من 23 يونيو 1956م حتى الاستفتاء الماضى 15و22 ديسمبر 2012م ومحصلة هذه الاستفتاءات كلها ( نعم )
فكرت وسرحت وبعيدا عن الاستفتاءات والانتخابات ونتيجتها وجدت أن كل حيياتنا بها كلمتان أساسيتان : نعم – حاضر
فى تربية ابنائنا نعطى الأمر ولاننتظر الإجابة لأنها معروفة مقدما بنعم ، حتى مع الأطفال الصغار فى سن عام أو أكثر نقول لهم : أعطينى قبلة .. فإن رفضوا نأخذها بقوة ثم نضحك والطفل يبكى .. ويكون هذا أول درس للطفل أنه مهما احتج أو اعترض سينفذ مانريده .
وبين المدرس والطالب . يسألهم : هل فهمتوا الدرس؟ .. والسؤال هنا لاينتظر إجابة لأنها معروفة ( نعم ) وإذا قال طالب بأنه لم يفهم أو يريد الاستزادة من الشرح يكون الرد عليه بأنه غبيا ( ومخه تخين )
ومدير المؤسسة أيا كان اسمها يأمر مرؤوسيه
بأوامره ومن الممكن أن تكون أوامر تعسفية ولايقتنع إلا بسماع صوت الطاعة بكلمة : نعم أو حاضر .. وإذا اعترض موظف يجد العقاب ينتظره أن من يقول له : قل حاضر ( كلمة حاضر بتريح )
كل هذا أبحثوا عنه فى حياتنا .. فى عملنا .. كل المواقف تتعارض مع الرأى المعارض ... تصادر الرأى الآخر ... تنهى كل نقاش والنهاية لابد أن يقال ( نعم )
وفى هذه الحالة يكون مثلنا الأعلى ( بهبورى يقول لمامى أيه ؟ .. الرد ... بهبورى يقول لمامى حاضر )