السبت، 14 أبريل 2018

لحيتك يامسلم ... أين ... وإلى أين ؟!! ...... ابريل 2018

منذ أأيام سمعت حديثا للشيخ أبى اسحق الحوينى - حفظه الله - يحذر من بعض الامور التى تظهر فى المسلسلات الدينية ... ومنها اللحية ....
قال - حفظه الله وشفاه - باختصار : أنه شاهد مسلسل على هامش السيرة ( مسلسل قديم كتبه عميد الادب العربى طه حسين ) يظهروا فيه كفار قريش بلحية عظيمة وكثيفة وهم يجتمعون فى دار الندوة للتآمر على الرسول عليه الصلاة والسلام والدين الجديد ... ثم يظهر المشهد التالى وهو تعذيب بلال بن رباح رضى الله عنه وهو يعذب من قبل أمية بن خلف .. له لحية لاتكاد أن ترى
- وأضيف أنا ياشيخنا أن فى فيلم بلال مؤذن الرسول بطولة الفنان يحي شاهين كانت شخصية بلال بلا لحية -
وحذر الشيخ من أنها إشارة لمهاجمة اللحية التى هى سنة  من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام ....
اليوم شاهدت فيلم الرسالة ... وهو فيلم ممتاز برغم بعض المغالطات ... تذكرت حديث شيخنا الفاضل ... لماذا ؟!
لان لفت نظرى فعلا اللحية الكثيفة لكفار قريش .. مثل شخصية أبا الحكم .. وأبا لهب ... وسفيان ( أسلم يوم فتح مكة ) وأمية بن خلف .. إلخ
ودققت النظر فى الشخصيات الاسلامية .. خد عندك ...
شخصية عمار بن ياسر رضى الله عنه له سكسوكة لطيفة
شخصية بلال بن رباح رضى الله عنه ليست له لحية ... وعددا من الشخصيات الاسلامية التى تختفى اللحية  من وجههم أو لديهم لحى خفيفة جدا يحطن بشخصية خالد بن الوليد .رضى الله عنه .. الملتحى ... آتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلن اسلامه ... ولم أرى الشخصية بعد ذلك فى أحداث الفيلم ...
يتصدر مشهد الشخصيات الاسلامية كلهم بلا لحى إلا بعض الشعيرات على الذقون بسيطة ... أو سكسوكة لطيفة - على رأى شيخنا الفاضل - وكام واحد كده فى وسط المجاميع بلحية ظاهرة بسيط شوية .. علشان بس يخزوا العين !!!!!
تساءلت هل هذه مصادفة فعلا أم ان الفن موجه فى الدول الاسلامية على تحقير اللحى ؟! .... هل الاتجاه إلى أن يكون المسلم بلا لحية ؟!
ولكن أين نحن من أتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال فى حديثه الصحيح الذى أخرجه البخارى ورواه عبد الله بن عمر رضى الله عنهما (( خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب .... الحديث ))
وقارنت بما يحدث الآن من بعض شيوخ الفضائيات الآن فى البرامج الدينية - المفروض - لحيته ملساء ... ناعمة ... وطبعا يرتدى الزى الازهرى ...
كتبت هذا لامرين :
أولهما : تعودنا يكون المظهر مصاحبا أو يدل عما بداخل الانسان .. فالملتزم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد من التزامه بذلك حتى فى المظهر .
فقد كان الصحابى عبد الله بن عمر رضى الله عنهما يتحرى الطرق التى سار فيها الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يتبع سنته على قدر المستطاع .
ثانيا : محاولة الهجوم على ما هو مظهرا اسلاميا ... لحية .. حجاب .ز نقاب .. تقصير ... الخ .. الخ
فكل هادم لمنزل يبدأ بالواجهة الظاهرة ثم يدخل على أساسات المنزل حتى تكتمل عملية الهدم ...
فحاذروا أيها المسلمون حتى لانقع فريسة لهذه المؤامرة ... وعلينا أن لانستهين بذلك الامر حتى لاتشتعل نيران الحقد فينا ... فمعظم النار من مستصغر الشرر .
سيظهر أحدهم يقول : اننا كمسلمين نتعايش مع نظرية المؤامرة ,,,, أجيبه ... المؤامرة على الاسلام منذ أن اتهموه صلى الله عليه وسلم بالكذب وكان فيهم الصادق الامين ... وكذلك مؤامرة بناء مسجد الضرار الذى ذكر فى سورة التوبة .
                            الآمل
الامل أخيرا .. بما أننا عاجزون ... نتعلق بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى رواه البخارى :
(( لاتزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لايضرهم من خذلهم حتى يأتى أمر الله وهم كذلك ))