الثلاثاء، 4 سبتمبر 2018

سيدتى ..... فضلا لاتشعلى نار الفتنة فى مصرنا

سيدتى ... فضلا لاتثيرى الفتنة بين المصريين
زرقاء اليمامة جيهان - الثلاثاء 2018/9/4
(ردا على سيدة صحافية لها وضع فى مجتمعنا كتبت فى جروب مسيحى على الفيس تهاجم المسلمين )
كتبتى سيدتى فى البداية عن بعض التصرفات الخاطئة من بعض المسلمين ، وكى أكون منصفة نعم هناك بعض العبارات التى يقولها بعض الناس عن المسيحيين انهم اربعة ريشة ... عضمة زرقا ... الخ الخ
ولكنى أطرح عليكى سؤالا ... أليست هذه تصرفات شخصية بعيدة كل البعد عن الدين الاسلامى ؟ وعلى فكرة هذه التصرفات ممكن ان تصدر من اى جانب اخر مختلفى الاديان
وأشرتى فى كلامك ان المسلمين يقولون لابناءهم لاتأكل ولا تشرب من زميلك المسيحى لأنه ...... ووضعتى نقاط ....
وأجيبك من كتاب المسلمين القرآن الكريم (( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم… [المائدة: 5] ))
وأذكرك أيضا بموقف الرسول صلى الله عليه وسلم فى بداية الرسالة ونزول الوحى الذى بشره بالوحى ورقة بن نوفل وكان نصرانيا أو مسيحيا ....
ألم تقرأى فى السيرة كما قرأت فى الكتاب المقدس أن الرسول صلى الله عليه وسلم استعان بالنجاشى فى الهجرة الأولى للحبشة وهو أيضا نصرانى أو مسيحى ؟!
ونأتى للمنهج الدراسى متهيألى أن هناك كتابا كاملا للدين المسيحى تطبعه وزارة التربية التعليم ويوجد توجيه اسمه توجيه الدين المسيحى به اساتذة افاضل يشرفون عليه .... ولا ها تهاجمى الوزارة كمان ؟!
وما تلمحى عليه فى مقرر اللغة العربية من ايات قرأنية فهى للقراءة فقط وليست للحفظ والقراءة فقط وليست للحفظ واتحداكى أن تاتى بأحد أجبر طالبا مسيحيا لحفظها او لقراءتها .
نأتى للآذان ... ألمح أن لم يكن بلالا فقط هو المؤذن الاوحد فى المدينة اما لقبه مؤذن الرسول كان بسبب انه لم يؤذن من بعد وفاته صلى الله عليه وسلم .
وكان هناك مؤذنين يتم الأذان من خلالهم فى نفس الوقت بالتتابع حتى يصل الصوت لأكبر عدد من الناس ، واسماء المؤذنين :
- عبد الله بن أم مكتوم  - أبو محذورة الجمحى                            - سعد القرظ مولى الصحابى عمار بن ياسر
حضرتك مش عاجبك صوت الأذان !!!!! وهل صوت الأجراس هو الغير مزعج .... هل صوت الموسيقى والتى تتعالى فى الأعراس أليس مزعجا !!!!! أليس صوت ألالات تنبيه السيارات مزعجا .... أليس صوت صفير القااطرات مزعجا !!!! لماذا تتمسكون بصوت الأذان فقط ... ملحوظة مازالت أجراس الكنائس ترن فى مصر .
وتسألتى : ماهذا التهريج ؟ فأنا بدورى أسألك فعلا ماهذا التهريج ؟! فعلا ما كتبتيه كان تهريجا ..... لأن مجتمعنا ليس به ما قلتيه الا أقلية قليلة من جانب الطرفين - على فكرة - ولتأكيد كلامى تابعى التعليقات على مقالك .
واستشهدتى بمبدأ فى الدين المسيحى هو (( أحبوا أعداءكم ... باركوا لاعنيكم ..... )) هذا دليل على انهم ينظرون للاخر انه عدوا ولايهم أن يكون مسلما أو اى ديانة أخرى .
هل نسيتى سيدتى أننا فى مجتمع الجوامع تفتح مراكز طبية تخدم المسلمين والمسيحيين على حد سواء ، وكذلك الكنائس بها مراكز طبية ايضا تخدم طائفتا المجتمع .
 عزيزتى ... أدعوكى لمشاهدة فيلم الرهينة وفيلم حسن ومرقص حتى تعرفى من يريد اشعال الفتنة فى مصر، وهذه جريمة ...فالجريمة الأكبر هى قيام قامات من المفترض أن يكون لها قدرها و وجاهتها فى المجتمع يزرعون الفتن و يستترون خلف استار الثقافه...ويلعبون على فئة من الناس ينقصهم الوعى الثقافى والدينى .
فالوعى الثقافى و الدينى ةمن البسطاء الذين ليس لديهم درجات من هذا الوعى، و الذى يجعلهم يتصرفون بعيدا عن تعاليم دينهم
 و من ثم يتم توجيه اللوم عليهم من خلال ما يصدرون أفعالا تجاه الأخر و بالطبع تصرفات لا تنم عن اى وعى او إدراك دينى و مسئولية الوعى الجمعى من المفترض أن تعود للدوله و أجهزتها الإعلامية .. فسيدتى انت لا تلقى باللوم على فئة محدده او شريحه محدده من البسطاء او قل الجهلاء و لكن تلقى بكرة النار على عموم المسلمين فى المجتمع المصرى لتوصمه بالعنصريه تجاه الأقباط .
أثنوا عليكى ووصفوكى بالثقافة والتنوير وأنا ألمس فيكى هذا مع اعتراضى لأفكارك - وأظن هذه حرية شخصية - ... المبدأ الذى تهتمى به ... ولكنى أعتب عليكى أن ثقافتك غير كاملة لأنها تسير فى اتجاه واحد ... فعليكى بالقراءة فى جميع الثقافات بحيادية وعقلانية ، لاتميلى لجانب على حساب الأخر .
سيدتى لماذا لم تكتبى عن مسلمى بورما ؟! .... هاتردى وتقولى الكبار ارهابيين !!!! أوافقك ... وأسألك ما ذنب الأطفال ؟!
لماذا لم تتكلمى عن ما يفعله الأمريكان البيض مع الأمريكان الزنوج وهم مسيحيين ؟!
سيدتى ... مثلك ومثل ما تلمحى لهم هم من يريدون اشعال الفتنة فى مصر .
فنحن مسلمين ومسيحيين - مجتمعيا - نعيش تحت سقف هذا الوطن ... فما زلنا نهنئ بعضنا البعض فى المناسبات الاجتماعية ، نحضر أعراس بعضنا البعض ، ونعود مرضاهم كما يعودون مرضانا ... ونعمل معا فى المؤسسات والمدارس وبنفطر مع بعض ...
أذكرك بمشاهير مصر من المسيحيين وأسألك كيف وصول لمكانتهم فى مجتمع تتهميه بنبذهم ، على سبيل المثال :
* فى مجال الفن 
- الفنانة سناء جميل ولها مكانة ومحبة من المصريين وايضا جسدت دور سمية بنت خياط فى فيلم الرسالة وطبعا معروف زوجها الصحافى والكاتب لويس جريس .
- الفنان نجيب الريحانى وجورج ابيض وماجد الكدوانى وهانى رمزى ويوسف داود ويوسف شاهين 
* رجال أعمال 
- نجيب ساويرس وعائلته 
* مجال السياسة 
- بطرس بطرس غالى الأمين السابق للامم المتحدة 
- دينا باول مساعدة وزير الخارجية الامريكى لشئون التعليم والثقافة 
واخيرا الطبيب الشهير مجدى يعقوب واعتقد ان العالم كله وليست مصر فقط تكن له كامل الاحترام وإذا ماكان المجتمع المصرى آمن له - كأقلية مسيحية - ماكان عاد إلى موطنه وبنى مستشفاه التى تخدم المسيحيين والمسلمين على حد سواء .
وطبعا هناك الكثير والكثير من الاسماء .
وذكرتى أن بعض المشايخ يتكلمون عن المسحيين فى خطبهم 
(( فلنصل لإخواننا أبناء مصر من غير المسيحيين )) أنا لم أسمع أى من الشيوخ حتى من شيوخ الفضائيات مثل هذه المقولة ،  واتحدى أى أحد أن ياتى بها ويقول اسم الشيخ لكنى نوافقك مجازا ... وأسألك - مع علمى أنك لاتعرفين الاجابة لعدم وجود خلفية دينية لك - 
هل تجوز صلاة الجنازة للمسلمين على غير المسلمين أو من أة ديانة أخرى ؟
هل تجوز صلاة جنازة المسيحيين أن تصلى على مسلم أو أى ميت من ديانة أخرى ؟
بمعنى ..... هل تصح جنازة شخص بوذى يصليها عليه شخص هندوسى ؟!
ختاما 
سيدتى مثلك من يدعى أنه متحرر ، ومثقف ، و ..... و.... ، ومثل من يدعى التدين لأغراض فى نفسه هم من يثيروا الفتنة فى مجتمع مستقر 
ففضلا دعينا نعش فى سلام .. فمصر مش ناقصة.... ونتبع قول الله تعالى (( لكم دينكم ولي دين ))