الأحد، 2 سبتمبر 2018

رسالة

الى أمل ضائع ... وسراب 
زرقاء اليمامة جيهان 24/3/2018
يامن دخلت حياتى بدون أن أشعر ... لا.. بل كنت أشعر بهذا الاحساس الممتع عندما كنت اتحدث معك .. عندما أتابعك ... لم أكن أدرك أنه حب وشغف بك و إليك ...
كنت لى كالصقر فى السماء ... تطير عاليا فى الأفاق بعيدا ... تتراقص بغرور وشموخ بين عنان السماء ... وكانت تتقمصنى روح طفلة تنظر لأعلى حتى تراك ... تتراقص روحها فرحا وهى تتابعك فى الآعلى ... تمد يدها وهى كلها أمل أن تلمس خيالك ... يكفيها خيالك فقط ...
وفجأة وبدون سابق إنذار ... وبدون أن تعى روح الطفلة تلك ... تجد هذا الصقر يحط أمامها وينظرلها بكل اشتياق .. بل أكثر من هذا ... الصقر يفرد جناحيه ويدعوها أن يحيطها بهما .. سعدت سعادة واهية ...
لقد حلمت ... نعم حلمت ... أنى معك ... تحوطنى بذراعيك ... اتكئ بكل حزنى على كتفيك وزنديك ... أغمض عينى حتى استعشر الراحة والأمان المشتاقة لهما نفسي الحائرة ...
لم احلم يوما أنى  أجلس بجانبك ... بل تحت قدميك ... ليس تقليلا من شأنى ... ولكن لعلو مقدارك عندى ...
حلمت أن ألمس بأناملى عيناك ... عنقك ... أتركها تسبح فى كل ثنايا وجهك ... ثم أدنو من صدرك وكتفيك ... وأضمهما بعينى قبل ذراعى ...
حلمت بكل هذا عندما زرعت فى أمل اللقاء
حلمت بكل هذا عندما أحييت السعادة فى روحى المرهقة
حلمت بكل هذا عندما جعلتنى امرأة نسيتها فى غمرة ارهاق السنين والشقاء
هذه الكلمات أقل القليل من مشاعرى نحوك ... هذا أقل القليل من حبى لك ... هذا أقل القليل من عشقى لروحك ... هذا أقل القليل من اشتياقى لعينيك ...
فالمشاعر تفوق الكلمات ... والاشتياق يعبر جامحا المسافات ... بكل عشقى اشتاق أن تلثم فاهى عيناك ...
وفى النهاية أيقنت أنك قدمت لى سراب .... وأعلم أنه سراب ... ولكنى أحيا من أجل هذا الخيال  ... أقنعت نفسى أنه ليس سرابا ... بل حقيقة لى أعيشها وحدى