الأحد، 22 مارس 2020

حرب الشائعات


حرب الشائعات
زرقاء اليمامة جيهان الأحد 22/3/2020
لاشك أن مصر – بل ودول العالم – تتعرض الآن لأكبر محنة وهى ( فيروس الكورونا )
انتشر فى الدول كالنار فى الهشيم وأصبح إخطبوطا مرعبا امتدت أذرعه على كل البلدان.
أغلقت دور العبادة ومؤسسات التعليم ومؤسسات الدولة ، وطالبت الأجهزة المعنية الشعب بالمكوث فى المنازل حتى نعبر مرحلة الخطر ، فالموت يحصد يوميا العشرات بل المئات من الأرواح .
لن أتكلم عن هذا الوباء أو أعراضه أو ... أو .... ولكني سأتكلم عن ماهو أخطر منه وهو حرب الشائعات أو حرب تناقل الأخبار بدون تحليل أو تحقيق أو توثيق
وهذه الأخبار يتناقلها مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعي ... صوتيات – فيديوهات – منشورات – لا أحد يعرف مصدرها ومن كتبها ومن قالها حتى ... وللأسف تجد الآلاف بل والمئات ينشرونها تباعا .... أنا شخصيا مثلا أتانى تسجيلا صوتيا لأنسانة لم تقل حتى اسمها فى يوم واحد 15 مرة
هذه الأخبار والشائعات يتناقلها عناصر فاسدة تستغل هذه المواقع للتأثير على إيمان المصريين بدينهم وبدولتهم ومؤسساتها ، وتسعى هذه العناصر لخلخلة الإيمان بالهوية المصرية ، ومنهم من يريد الشهرة عن طريق تسجيل هذه الفيديوهات ولا يهمه هل تؤثر على الناس أم لا ؟!
الحرب النفسية التي تخوضها مصر الآن أكبر خطرا من تبعات الفيروس نفسه ، فالناس مقسمة الآن مابين مرعوب من العدوى حتى أنه لايختلط بأهله وقام بشراء احتياحاته الغذائية والمطهرات بشكل جنوني يفوق مايحتاجه وأحيانا امكانياته المادية .
والقسم الآخر مستهتر لايقدر تبعات استهتاره وعدم التزامه بالتعليمات وهذا أدى إلى انتشار الفيروس
وعلى الجانب الأخر استغل بعض التجار خوف الناس وغالوا فى ثمن المواد الغذائية والمطهرات .
وللأسف ما أراه أن الناس فرحت بتعطيل التعليم والصلاة فى المساجد ولكنها تملأ الأسواق والمولات والمواصلات بدون سبب قوي
كلمة لأهل بلدي
أرجوكم لاتساعدوا فى نشر مايصيبنا بحالة نفسية سيئة وبخاصة التى ليس لها مصدرا ولا هوية .
أرجوكم اتبعوا تعليمات الدولة حتى لو كنت ضد الدولة لابد أن تنصاع لأمر أولي الأمر فى هذه الظروف
أرجوكم امكثوا فى بيوتكم ولاتخرج إلا للضرورة مع الأخذ بالاحتياطات اللازمة
وللتجار أقول اتقوا الله فى إخوانكم ... أهلكم ... أهل بلدكم .. فكلنا مصريون .. الكفن مالوش جيوب
أخيرا وهو الأهم – علينا العودة لله تعالى ونتوب إلى الله توبة نصوحة عله يزيح عنا هذه الغمة برحمته تعالى على الأطفال والصالحين وكبار السن ومن هم على الفطرة
اللهم نستغفرك ونتوب إليك