الأربعاء، 25 مارس 2020

ادخلوها آمنين


ادخلوها آمنين
 زرقاء اليمامة جيهان الأربعاء 25/3/2020

أولا معذرة على الإطالة فى المقال ولكني أكتب الآن

لإنها مصر

مصر السلام والآمان .... مصر المحروسة .... مصرنا تمر الآن بمحنة وبأيام عصيبة 

جلل ... وهو انتشار الفيروس الملعون 
.
لن أتكلم عن هذا الفيروس ، وكيفية العلاج منه أو حتى طرق الوقاية ... ولكنى سأتكلم 

عن مصر

مصر التى يظهر بها بعض السلبيات من بعض الناس بهم كم استهتار أو تواطؤ لإسقاط 

العزيزة الغالية ... أناس لايقدرون بلدهم وعزها وعظمتها ... أذكرهم فى هذا المقال 

بأم الدنيا ... مصر الحضارة ... هبة النيل كما قال عنها هيرودوت ... مصر الإهرامات ....
وأثار الحضارة الفرعونية مازالت قائمة تشهد لنا بعظمتها وتفوقها على بقية الحضارات الأخرى ...

إنها مصر التى كانت سلة العالم فى وقت النبي يوسف عليه السلام وكانت الشعوب 

تأتي من كل حدب وصوب تأخذ قوتها من مصر ... وأصدق ما قيل عنها على لسان يوسف عليه السلام لأهله

{ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ } (99- يوسف )

إنها مصر التى ساعدت المدينة المنورة فى عام الرمادة كان عمرو بن العاص رضى 

الله عنه يرسل للفاروق عمر بن الخطاب رضىي الله عنه كل ما يحتاجونه من غذاء
( قصة الإسلام – د. راغب السرجاني )

إنها مصر .. التى قال عتها أبي بصرة الغفاري ( مصر خزائن الأرض كلها ، 

وسلطانها سلطان الأرض كلها ، آلا ترى إلى قول يوسف عليه السلام " اجعلني على 

خزائن الأرض إني حفيظ عليم " ففعل فأغيث بمصر وخزائنها يومئذ كل حاضر وباد

 مع جميع الأرضين )

إنها مصر ... الذي ورد فضلها فى السنة النبوية الشريفة فقد روى أبو ذر الغفاري 

رضى الله عته عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنكم تفتحون مصر وهى أرض يسمى 

فيها القيراط فإذا افتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما )( رواه الطبراني فى المعجم الكبير )

إنها مصر ... مصر الثورات ... مصر الرجال .. مصر أكتوبر ... مصر العاشر من 

رمضان ... مصر الطيبة والشهامة ... مصر ولاد البلد

وصدق الشاعر حين قال :
وقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً
كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي
وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهر
كَفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي
أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَرق
وَدُرّاتُهُ فَرائِدُ عِقدي
إنها مصر ... المطمع لكل خسيس يرد اسقاطها واستغلال الأحداث للنوال منها ....
إنها مصر التي لن تركع إلا لله تعالى .. لن يرهبها فيروس ... وبكم أنتم يا مصريين سوف تعلى وتعلو...
تذكروا قول الشاعر

أَنا إِن قَدَّرَ الإِلَهُ مَماتي

                                 لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي

ما رَماني رامٍ وَراحَ سَليماً

مِن قَديمٍ عِنايَةُ اللَهُ جُندي

كَم بَغَت دَولَةٌ عَلَيَّ وَجارَت

ثُمَّ زالَت وَتِلكَ عُقبى التَعَدّي

إِنَّني حُرَّةٌ كَسَرتُ قُيودي

رَغمَ رُقبى العِدا وَقَطَّعتُ قِدّي

هذه مصر لن تسقط بكم .... حاربوا الأعداء بتماسككم ... وبحبكم ... بدينكم ( مسلم أومسيحى ) .... تمسكوا ... احذروا فمصر لكم وبكم ومنكم